تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي استهدافها لطلبة الكتلة الإسلامية في جامعات الضفة الغربية، فيما يصر أبناء الكتلة على تحدي الاحتلال وسياسة الاعتقال التي ينتهجها بحقهم، مؤكدين عزمهم على خدمة زملائهم الطلبة ومواصلة الدرب، رغم ما يتعرضون له من أذى.
الطالب محمود كريم عياد (33عاماً) والمعروف بالمرابط، من سكان مخيم الدهيشة في بيت لحم، ناشط في الكتلة الإسلامية بجامعة القدس، ويعتبر أحد أكثر المتضررين الذين حتان اعتقالاته المتكررة من قبل قوات الاحتلال دون نيل شهادته الجامعية.
ويعد الطالب عياد ضحية من ضحايا الاعتقال الإداري في سجون الاحتلال.
فقد اعتقله الاحتلال لأول مرة في عام 2005 وكان آنذاك شبلاً لم يتجاوز عمره 16عاماً، وحكم عليه بالسجن ثلاث سنواتٍ ونصف، وبعد تحرره بعامين أعيد اعتقاله مرة أخرى، وأمضى 20 شهراً في الاعتقالِ الإداري، وقد أعاد الاحتلال اعتقاله مرة ثالثة في الخامس من شهر مارس لعام 2017 وأمضى 22 شهراً إدارياً.
وكانت قوات الاحتلال اعتقلت عياد بتاريخ 5/3/2017، ونقلته إلى سجن عوفر، وأصدرت محكمة عوفر العسكرية بحقه قراراً إدارياً مدته ستة أشهر، وقبل أن تنتهي المدة بأيام قليلة، جدد له الاحتلال الأمر الإداري مرة ثانية مدة ستة أشهر جديدة، ثم مرة ثالثة مدة ستة أشهر أيضاً.
كما خاض إضرابًا عن الطعام احتجاجاً على تجديد الاعتقال الإداري بحقه للمرة الثالثة، وعلّق إضرابه بعد 21 يوماً، بعد اتفاق مع سلطات الاحتلال على تجديد الإداري له لمرة أخيرة، وإصدار قرار جوهري بحقه، وقد انتهت فترة اعتقاله وأطلق الاحتلال سراحه بعد 22 شهراً من الاعتقال، وذلك بتاريخ 05/01/2019.
وفي تاريخ 13/07/2020، أعادت قوات الاحتلال اعتقال عياد بعد مداهمة منزله وتفتيشه ومصادرة أجهزة الهواتف وحاسوبه الخاص، لتقوم بنقله إلى مركز تحقيق المسكوبية الذي احتجزته فيه لـ 35 يوما، وحتى وقتنا الحالي.
ويعتبر الأسير عياد من الشعراء الذين سخَّروا موهبتهم لخدمة قضية الأسرى ودعمها بالقصائد والدواوين والروايات، وهذا كان سبب رئيسي في اعتقالاته المتكررة لدى الاحتلال.